تعشق العين كل جميل، وترتاح النفس لرؤية ما هو بديع، ومن هُنا جاءت ضرورة السياحة، فالسياحة تعني أن ينتقل الشخص من بلد إلى آخر لأهداف كثيرة، قد تكون ترفيهيةً هدفها الترويح عن النفس والتمتع بمظاهر الطبيعة
[١] كما يُمكن أن تكون الأهداف دينية، مثل: زيارة بعض المعالم الدينية في بلد ما، أو أهداف ثقافية لطلب العلم أو زيارة المعارض مثلًا، أو علاجية أو تجارية الغاية منها عقد الصفقات وزيارة المعارض وغيرها، فيما قد تكون أيضًا سياحةً جماعيةً يُشارك فيها مجموعة من الأفراد سفرهم،
أو فرديةً يقوم بها شخص واحد. للسياحة فوائدة جمة تنعكس على البلد الذي يقصده السياح، حيث ينعكس هذا النشاط على اقتصاده فينعشه عن طريق استيعاب أعداد كبيرة من العاملين في هذا القطاع، بالإضافة إلى تشغيل المطارات،
كما أنّ السياحة تُعدّ واحدةً من أسباب النشاط التجاري الذي يتأثّر بما يشتريه السيّاح من تحف فنيّة ومنتوجات وطنية خلال زياراتهم، تقول كارين هيوز: “صناعة السفر والسياحة، إنّها مجرد جزء كبير من اقتصادنا”.
كما تزيد السياحة من قيمة الدولة الحضارية بين الدول، فهي ثروة؛ لأنّها تُضاعف فرصة إقامة المشاريع الاستثمارية، بالإضافة إلى ما تتركه من آثار إيجابية على السائح نفسه،
ففي السياحة يطلع السائح على ثقافات مختلفة فتتوسع مداركه، ويزداد ما قد يكتسبه من عادات جيدة ومعارف إيجابية يستفيد منها في حياته.