تحدثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا عن سبب الغاء المحادثات النووية التي كان مقررا لها ان تعقد في القاهرة بين روسيا والولايات المتحدة، وكتبت زخاروف: عبر تليجرام: “في جميع المجالات، نلاحظ أعلى مستوى من السمية والعداء من واشنطن”.
وأضافت: “في إطار الحرب الشاملة التي شنت ضدنا على عدة أصعدة، فإن كل خطوة أميركية تقريبا تجاه روسيا تنبع من رغبة في إلحاق الضرر ببلدنا حيثما أمكن ذلك”.
وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية القاهرة من 29 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي عُلقت في مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، من التوقعات بحدوث انفراجة، على الرغم من أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار، في وقت بلغت فيه العلاقات أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. واتهمت موسكو الولايات المتحدة، الثلاثاء، بتبني نهج سام مناهض لروسيا، وقالت إن هذا هو ما دفعها إلى تأجيل المحادثات بشأن الأسلحة النووية مع المسؤولين الأميركيين في القاهرة هذا الأسبوع.
و أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن القوات الروسية أحبطت محاولات الجيش الأوكراني تنفيذ هجمات على عدد من المحاور، وأكدت مقتل نحو 200 جندي أوكراني وتدمير منظومات صاروخية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية اليوم الثلاثاء، إن القوات الجو-فضائية والقوات الصاروخية دمرت خلال اليوم الماضي 10 مراكز قيادة تابعة للجيش الأوكراني.
وأفاد كوناشينكوف بأن القوات الروسية دمرت أيضا ر مستودع صواريخ ومدفعية للقوات الأوكرانية بالقرب من بيلوجوري في منطقة زابوروجيه. واعترضت الدفاعت الجوية الروسية صاروخين من نظام “أوراغان” بالقرب من نوفايا كاخوفكا في منطقة خيرسون. كذلك أسقطت الدفاعت الجوية 9 مسيرات أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك.
وقال المتحدث إن القوات الروسية دمرت محطة رادار مضادة للبطاريات أمريكية الصنع. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية وسفارة الولايات المتحدة، الإثنين، أن محادثات نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة، التي كان من المقرر أن تنعقد هذا الأسبوع أُجلت. على صعيد آخر أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن أول سفينة محملة بـ 20 ألف طن من الأسمدة الروسية المحتجزة بسبب العقوبات، غادرت ميناء هولندا، متوجة إلى إفريقيا.
ومن المتوقع أن تتجه السفينة محملة بالأسمدة الروسية التي قدمتها مجموعة شركات “أورالخيم-أورالكالي”، كمساعدات إنسانية مجانية، من هولندا إلى موزمبيق، وعندما تصل السفينة إلى موزمبيق، سيتم نقل الأسمدة إلى مالاوي عن طريق البر. وأعلن يوم أمس المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أنه من المتوقع أن تغادر سفينة تحمل الأسمدة الروسية من هولندا متجهة إلى ملاوي في غضون 48 ساعة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن الأمر استغرق أكثر من شهرين لتحرير دفعة واحدة فقط بوزن 20 ألف طن من الأسمدة من هولندا إلى مالاوي. وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة شركات “أورالخيم-أورالكالي” الروسية، أنها وافقت على تصدير شحنات إنسانية مجانية إلى دول إفريقيا من الأسمدة المحتجزة في مستودعات هولندا وبلجيكا وإستونيا.
وفي 8 نوفمبر، وقعت الشركة اتفاقية لتوريد الدفعة الأولى من مساعدات الأسمدة الروسية إلى ملاوي، وتناقش تنظيم توريد أكثر من 260 ألف طن من الأسمدة لإفريقيا. وأعرب برنامج الغذاء العالمي عن شكره للمجموعة، لما تقدمه من مساعدات بالتبرع بالأسمدة، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن الدفعة الأولى البالغة 20 ألف طن سيتم تحميلها على سفينة تابعة لهم.